الشاهد للدراسات السياسية والاستراتيجية        

   
     

الكذب السياسى وانتخابات 2000

الدائرة الأولى فى دمياط

بدا جلياً أن التصريحات الرسمية شىء والواقع شىء آخر تماماً فإذا بظاهرة البلطجة يقودها الجهاز الأمنى نفسه بكافة أشكاله تجاه المرشحين الإسلاميين فقط ومن حولهم من الأنصار والمؤيدين .

فبالنسبة للمرشح :

   تم وضعه تحت الحصار الأمنى بعدد (3) من أمناء شرطة مقيمين على محل منزله ويتحركون معه فى أى مكان ليلاً و نهاراً .

   استدعاءات متكررة لأمن الدولة للتهديد ومحاولة إرغامه على الانسحاب من الترشيح.

وبالنسبة للأنصار والجمهور :

1)      تم اعتقال العشرات من الأطباء والمهندسين التجار وكلهم من الرموز النقابية وبعضهم رؤساء مجالس محلية سابقين (61 فرد حتى الآن ) بالإضافة إلى (8 أفراد ) غير موجودين وما فى ذلك من إهدار لحقوق الإنسان وكرامته وترويع الأطفال والشيوخ والنساء .

2)      حبس المعتقلين فى سجون كانت مخصصة أصلاً اسطبل خيول وهذه نماذج لسجون المحافظات والتى يحرص الأمن على أن يعتقل فيها الأفراد لما فى ذلك من تعذيب نفسى شديد لتواجد المعتقلين فى أماكن غير آدمية حوالى 2 × 2.5 متر بها فرد على القل وعند مبيتهم ينقسم الأفراد إلى مجموعتين إحداهما واقفة والأخرى نائمة وهكذا بالتبادل .

3)      مداهمات أمنية بشرطة التموين لتخويف عامة المواطنين من مناصرة التيار الإسلامى فى حملات نثرية .

4)      منع مسئولين بشركات سياحة من السفر مع رحلات عمرة شهر رجب فحتى المشاعر والمناسك الدينية لم تسلم من الأذى والارتباك .

5)      الوقوف أمام محال الإسلاميين وإرهاب المواطنين وسحب بطاقات إثبات الشخصية وقد تم ذلك فى صيدلية القدس بدمياط حيث وقف عدد من أمناء الشرطة داخل وخارج الصيدلية لسحب بطاقات إثبات الشخصية من المرضى أثناء صرف الأدوية .

6)      أى مجموعة تستقبل المرشح فى منطقتها يتم اعتقالها فوراً .

وبالنسبة للدعاية الانتخابية :

وبالطبع فإن قيام الحزب الوطنى بجميع الدعاية فهذا أمر عادى لأنه حزب الحكومة أما الإسلاميين فالواضح أن الدعاية غير مسموحة على الإطلاق وبأى وسيلة :

1)  تقطيع اللافتات القماش فور تعليقها .

2)  منع محال الفراشة من عمل بوابات لافتات .

وذلك بعد أن تم تشبع كامل لجميع الشوارع والمداخل الرئيسية بلافتات الحزب الوطنى بالكامل وكذلك تعلق لافتات بأسماء الأهالى للحزب الوطنى إجبارياً .

فضلاً عن وضع رموز الهلال والجمل لمرشحى الحزب الوطنى فى دعاياتهم قبل فتح باب الترشيح بعشرة أيام .